فصل: فصل في متشابهات السورة الكريمة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم




.سورة التين:

.فصول مهمة تتعلق بالسورة الكريمة:

.فصل في فضل السورة الكريمة:

قال مجد الدين الفيروزابادي:
فضل السّورة:
فيه حديثان ضعيفان: «مَنْ قرأها أَعطاه الله خَصْلَتَيْن: العافية واليقين ما دام في دار الدّنيا، وأَعطاه الله من الأَجر بعدد من قرأ هذه السّورة وصام سنة»، وحديث علي: «يا علي مَنْ قرأ {وَالتين والزيتون} فكأَنَّما تصدَّق بوزن جبل ذهباً في سبيل الله، وكتب الله له بكل آية قرأها ستين حسنة». اهـ.

.فصل في مقصود السورة الكريمة:

.قال البقاعي:

سورة التين مقصودها سر مقصود (ألم نشرح) وذلك هو إثبات القدرة الكاملة وهو المشار إليه باسمها، فإن في خلق التين والزيتون من الغرائب ما يدل على ذلك، وكذا فيما أشير إليه بذلك من النبوات، وضم القسم إلى المقسم عليه وهو الإنسان، الذي هو أعجب ما في الأكوان، واضح في ذلك. اهـ.

.قال مجد الدين الفيروزابادي:

.بصيرة في: {والتين}:

السّورة مكِّيّة.
وآياتها ثمان.
وكلماتها أَربع وثلاثون.
وحروفها مائة وخمسون.
وفواصل آياتها (من).
سمّيت لمفتتحها.

.مقصود السّورة:

القَسَم على جُسْنِ خِلْقة الإنسان، ورجوع الكافر إِلى النيران، وإِكرام المؤمنين بأَعظم المَثُوبات الحِسَان، وبيان أَن الله حكيم وأَحكم في قوله: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الحاكمين}.
المنسوخ فيها آية: {أَلَيْسَ اللَّهُ} م آية السّيف ن. اهـ.

.فصل في متشابهات السورة الكريمة:

.قال ابن جماعة:

سورة التين:
471- مسألة:
قوله تعالى: {فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ ممنون}.
تقدم جوابه في {السماء انشقت}. اهـ.

.قال مجد الدين الفيروزابادي:

المتشابهات:
قوله: {لَقَدْ خلقنا الإنسان فِي أحسن تقويم}، وقال في البلد {لَقَدْ خلقنا الإنسان فِي كبد} لا مناقضة بينهما؛ لأَنَّ معناه عند كثير من المفسّرين: منتصِب القامة معتدِلها، فيكون في معنى أحسن تقويم، ولمراعاة الفواصل في السّورتين جاءَ على ما جاءَ. اهـ.

.فصل في التعريف بالسورة الكريمة:

.قال ابن عاشور:

سورة التين:
سميت في معظم كتب التفسير ومعظم المصاحف (سورة والتين) بإثبات الواو تسمية بأول كلمة فيها. وسماها بعض المفسرين (سورة التين) بدون واو لأن فيها لفظ (التين) كما قالوا: (سورة البقرة) وبذلك عنونها الترمذي وبعض المصاحف.
وهي مكية عند أكثر العلماء، قال ابن عطية: لا أعرف في ذلك خلافاً بين المفسرين، ولم يذكرها في (الإِتقان) في عداد السور المختلف فيها. وذكر القرطبي عن قتادة أنها مدنية، ونسب أيضاً إلى ابن عباس، والصحيح عن ابن عباس أنه قال: هي مكية.
وعُدّت الثامنة والعشرين في ترتيب نزول السور، نزلت بعد سورة البروج وقبل سورة الإِيلاف.
وعدد آياتها ثمان.
أغراضها:
احتوت هذه السورة على التنبيه بأن الله خلق الإنسان على الفطرة المستقيمة ليعلموا أنّ الإِسلام هو الفطرة كما قال في الآية الأخرى: {فأقم وجهك للدين حنيفاً فطرت اللَّه التي فطر الناس عليها} (الروم: 30) وأن ما يخالف أصوله بالأصالة أو بالتحريف فساد وضلال، ومتّبعي ما يخالف الإِسلام أهل ضلالة.
والتعريض بالوعيد للمكذبين بالإِسلام.
والإِشارة بالأمور المقسم بها إلى أطوار الشرائع الأربعة إيماءً إلى أن الإِسلام جاء مصدقاً لها وأنها مشاركة أصولها لأصول دين الإِسلام.
والتنويهِ بحسن جزاء الذين اتبعوا الإِسلام في أصوله وفروعه.
وشملت الامتنان على الإنسان بخلقه على أحسن نظام في جثمانه ونفسه. اهـ.

.قال الصابوني:

سورة التين:
مكية.
وآياتها ثمان آيات.
بين يدي السورة:
سورة التين مكية، وهي تعالج موضوعين بارزين هما:
الأول: تكريم الله جل وعلا للنوع البشري.
الثاني: موضوع الإيمان بالحساب والجزاء.
* ابتدأت السورة بالقسم بالبقاع المقدسة، والأماكن المشرفة، التي خصها الله تعالى بإنزال الوحي فيها على أنبيائه ورسله، وهي (بيت المقدس) و(جبل الطور) (ومكة المكرمة) اقسم على أن الله تعالى كرم الإنسان، فخلقه في أجمل صورة، وابدع شكل، وإذا لم يشكر نعمة ربه، فسيرد إلى أسفل دركات الجحيم {والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين}.
* ووبخت الكافر على إنكاره للبعث والنشور، بعد تلك الدلائل الباهرة التي تدل على قدرة رب العالمين، في خلقه للإنسان في أحسن شكل، وأجمل صورة {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين}.
* وختمت ببيان عدل الله باثابة المؤمنين، وعقاب الكافرين {فما يكذبك بعد بالدين أليس الل بأحكم الحاكمين}؟ وفيها تقرير للجزاء، وإثبات للمعاد، بطريق التأكيد والتحقيق، مع التوبيخ للكفرة المكذبين بيوم الدين. اهـ.

.قال أبو عمرو الداني:

سورة والتين 95:
مكية.
وقد ذكر نظيرتها في جميع العدد.
وكلمها أربع وثلاثون كلمة.
وحروفها مائة وخمسون حرفا.
وهي ثماني آيات في جميع العدد ليس فيها اختلاف.

.ورءوس الآي:

{والزيتون}.
1- {سينين}.
2- {الأمين}.
3- {تقويم}.
4- {سافلين}.
5- {ممنون}.
6- {بالدين}.
7- {الحاكمين}. اهـ.

.فصل في معاني السورة كاملة:

.قال المراغي:

سورة التين:
المراد بـ: {التين} كما قال الأستاذ الإمام هنا: عهد الإنسان الأول الذي كان يستظل فيه بورق التين حينما كان يسكن الجنة والمراد بـ: {الزيتون}: عهد نوح عليه السلام وذريته حينما أرسل الطير فحمل إليه ورقة من شجر الزيتون، فاستبشر وعلم بأن الطوفان انحسر عن الأرض، {وطور سينين}: الجبل الذي كلم اللّه تعالى موسى عنده، و{البلد الأمين}: مكة التي كرمها اللّه بالكعبة، والتقويم: جعل الشيء على ما ينبغي أن يكون عليه في التأليف والتعديل يقال قوّمه تقويما: واستقام الشيء وتقوّم: إذا جاء وفق التقويم، و{ممنون}: أي مقطوع، والدّين: الجزاء بعد البعث. اهـ..باختصار.

.قال الفراء:

{وَالتين والزيتون وَطُورِ سينين}
قوله عز وجل: {وَالتين والزيتون...}.
قال ابن عباس: هو تينكم هذا وزيتونكم، ويقال: إنهما جبلان بالشام، وقال مرة أخرى: مسجدان بالشام، أحدهما الذي كلّم الله تبارك وتعالى موسى صلى الله عليه وسلم عليه.
قال الفراء: وسمعت رجلا من أهل الشام وكان صاحب تفسير قال: التين جبال ما بين حلوان إلى همدان، والزيتون: جبال الشام، {وَطُورِ سينين...}: جبل.
{وَهَذَا البلد الأمين}
وقوله عز وجل: {وَهَذَا البلد الأمين...}.
مكة، يريد: الآمِن، والعرب تقول للآمن. الأمين، قال الشاعر:
ألم تعْلى يا أسْم ويْحكِ أننى ** حَلفتُ يميناً لا أخون أمينى

يريد؛ آمنى.
{لَقَدْ خلقنا الإنسان فِي أحسن تقويم}
وقوله عز وجل: {فِي أحسن تقويم...}.
يقول: إِنا لنبلغ بالآدمى أحسن تقويمه، وهو اعتداله واستواء شبابه، وهو أحسن ما يكون، ثم نرده بعد ذلك إلى أرذل العمر، وهو وإن كان واحدًا، فإنه يراد به نفعل ذا بكثير من الناس، وقد تقول العرب: أَنْفَق ماله على فلان، وإنما أنفق بعضه، وهو كثير في التنزيل؛ من ذلك قوله في أبى بكر: {الَّذِى يُؤْتِى مَالَهُ يتزكى} لم يُرد كل ماله؛ إنما أراد بعضه.
{ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أسفل سافلين}
ويقال: {ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أسفل سافلين...}.
إلى النار؛ ثم استثنى فقال: {إِلاَّ الذين آمنوا} استثناء من الإنسان: لأنّ معنى الإنسان: الكثير. ومثله: {إِنَّ الإنسان لَفِى خُسْرٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا} وهى في قراءة عبد الله {أسفل السافلين}، ولو كانت: أسفل سافل لكان صوابا؛ لأنّ لفظ الإنسان واحد، فقيل: {سافلين} على الجمع؛ لأن الإنسان في معنى جمع، وأنت تقول: هذا أفضل قائم، ولا تقول: هذا أفضل قائمين؛ لأنك تضمر لواحد، فإذا كان الواحد غير مقصود له رجع اسمه بالتوحيد وبالجمع كقوله: {والَّذِى جاءَ بِالصِّدْقِ وصَدَّقَ بِهِ أُولَئكَ هُمُ الْمُتَّقُون} وقال في عسق: {وإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الإنسان كَفُورٌ} فردّ الإنسان على جمع، ورد تصبهم على الإنسان للذى أنبأتك به.
{فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بالدين}
وقوله عزَّ وجلَّ: {فَمَا يُكَذِّبُكَ...}.
يقول: فما الذي يكذبك بأن الناس يدانون بأعمالهم، كأنه قال، فمن يقدر على تكذيبك بالثواب والعقاب بعد ما تبين له من خلقنا الإنسان على ما وصفنا. اهـ.

.قال الأخفش:

سورة التين:
{وَطُورِ سينين}
قال: {وَطُورِ سينين} وواحدها (السينينة).
{فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بالدين}
وقال: {فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ} فجعل {ما} للانسان. وفي هذا القول يجوز (ما جاءني زيد) في معنى (الذي جاءني زيد). اهـ.

.قال ابن قتيبة:

سورة التين:
1- {التين والزيتون}: جبلان بالشام، يقال لهما: (طور تينا، وطور زيتا) بالسّريانية. سمّيا بـ: {التين والزيتون}: لأنهما ينبتانهما.
3- {وَهذَا البلد الأمين} يعني: مكة. يريد: الآمن.
5-، 6- {ثُمَّ رَدَدْناهُ أسفل سافلين}: إلى الهرم و{السافلون} هم: الأطفال والزّمني والهرمي.
{إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا}: فمن أدركه الهرم كان له مثل أجره، إذا كان يعمل.
وقال الحسن: {أسفل سافلين}: في النار.
{غَيْرُ ممنون} أي غير مقطوع. اهـ.